الجمعة، 6 أبريل 2012

على حافة الخطر !!! ...



حينما  نرى الكم الهائل من الاخبار المحزنة وكمية الجرائم المرتكبة وحجم الفوضى والبلطجة فى الشارع المصرى اليوم فأننا نشعر بشئ من التشاؤم احيانا والملل من الوضع الحالى الغير مستقر وان الحال سيبقى كما هو عليه وان الخروج من هذه الدائره من رابع المستحيلات ...
وقد يرى البعض الاخر ان  الحقيقة واضحة كوضوح الشمس ولكن هناك اخرين يرون عكس هذا واصبحنا الان فى نوع من الخلاف الدائم مع الاخر الذى نختلف معه فى الراى . وكثره الاشاعات والاخبار الغير حقيقية التى تصلنا قد تؤدى الى هذه المشاكل وتزيد من الفجوه بين الناس  واختلاق فتنة فى المجتمع بين ابناء الشعب الوحد ..

ولكن ما اراه جيد هو ان المواطن البسيط بدء يتحدث فى السياسة والاحزاب وغيرها من النقاط السياسية فزياده الوعى لدى المواطن البسيط هى ضروره اساسية فى المرحلة القادمة  فمجرد الكلام يجعل العقل يفكر ويعى كل ما يدور حولة من احداث ..
فلكى يختار المواطن بشكل صحيح فلابد ان يكون لديه رؤية واضحه قد بناها هو من دون اى ضغط عليه  سواء كانت بشكل دينى او بشكل عاطفى  يستهوى عاطفته وليس عقلة ووعية و تفكيره ......
والاهم الان فى هذه المرحلة الحرجه التى نمر بها ونحن فى انتظار مولود جديد وهو( الدستور ) ان تكون كل الفصائل السياسة والاطياف مشتركة فى اعداد هذا الدستور وليس فئة معينه او تيار بعينه لانه فى حالة انه يضع الدستور بمفرده فهو بذلك يفرض رايه بالقوه وقد ظلم بذلك المواطن واقصاء فئات الشعب الاخرى دون حتى اخذ رايهم .. 

فالتيار الاسلامى السياسى ومع كامل احترامى له فهو احس بأن اغلبية الشعب المصرى قد انتخبته فمن حقه ان يستحوذ على كل السلطات وهذا اكبر خطأ سوف يقع فيه ..
لابد له ان يتعلم من اخطاء من سبقة فكان الحزب الوطنى المنحل وهو حاكم البلاد يعتقد بأن الشعب يؤيده وتباركه وخصوصا وكان على راس صفوفه رئيس الجمهورية فأخذ كل الصلاحيات والسلطات بمفرده وقد كان يستمع للناس ويعلم مشاكلهم ومطالبهم  ويقوم بتنفيذ شئ اخر تماما وكأنة من كوكب تانى ودولة تانية وهذا ما سوف يقع فيه الاخوان المسلمين بكل اسف..
 فهم الان لا يستمعون الا انفسهم هم فقط مع انسحاب معظم اعضاء الجمعية التأسيسية للدستور وعدم تأييد الازهر لهم وجميع التكتلات السياسية فهو ماضى فى طريقة  غالق اذنه عن اى كلام اخر سوى رايه هو وخطته هو وكأنهم هم الفئة الوحيده التى تفهم  فى كل شئ وهذا غير صحيح على الاطلاق فليس يعنى ان انهم استحوذو على غالبية مقاعد مجلس الشعب ان الشعب كله يؤيدهم ..
وهم يعلموا بأن الشعب اختارهم بناء على الصبغة الدينية فى كلامهم وحواراتهم فقد استمالوا عاطفة الشعب والتقرب من القلوب بالدين دون تفعيل  اقناع عقول المواطنين مستغلين فى ذلك جهل وعدم وعى بعض افراد الشعب وزياده نسبة الامية والدليل على ذلك ان فى بعض الاقاليم لم يسأل المواطن البسيط عن مرشحه فى الانتخابات ولكن حينما يعرف انه من التيار الاسلامى فأنه يرشحه على الفور فقد فأز التنظيم وخسر المرشح ..
قد كنت دائما اقول فى السينين السابقة انه لا يوجد فى مصر قوى منظمه سوى قوتين فقط هما الحزب الوطنى وعلى راسه الرئيس المخلوع – وجماعه الاخوان المسلمين التى كانت محظوره فى هذا الوقت وانه اذا سقط الحزب الوطنى فسيحل محله التنظيم الاخر (للاخوان المسلمين) ..
وبعد الثوره وبعد كل هذه الاحداث وعدم التنظيم الجيد للقوى السياسية وفئات الشعب التى قامت بالثوره والانشغال فى مشاكل جانبية  والانشقاق والتباع الذى بينهم كانت القوى الثانية المنظمة 
( الاخوان المسلمين ) يعدون العده لكى يقفزو على الثوره وينتزعوها من الثوار الحقيقين .. وهذا هو حالنا اليوم وما وصلنا اليه الان.
ارجو ان تكون الانتخابات الرئاسية القادمة لاتكرر ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب والسير بمنهج القطيع الواحد فمصر لم تعرف هذا المبدء او التلون بلون واحد فقد جمعت جميع الوان الطيف السبعه ...ولهذا فهى الدولة الوحيده التى تأثر بيها المحتل ولم يؤثر فيها .. وكل ثقافة تحتك بها تضيف لها مصر وتصبغها بصبغتها الجميلة ... لان حضارتها قد فاقت 12 الف عام فكل هذا التاريخ والخبرات المتراكمه جعل منها دولة عظيمة وقوية وصامده كالاهرامات امام تقلبات الزمان ...
دعونا نتفائل بأن المرحلة القادمة سوف تكون افضل على كل حال
وان الفيصل على من يطغو او يحكم ويظلم هو الميدان فقد عرف الشعب الطريق الى الحرية ولقد عرف  الشعب طريق الميادين ...
حما الله مصر من كل شر ... وفق اهلها الى كل خير .

 بقلم / كريم جلال
Thanks For Making This Possible! Kindly Bookmark and Share it.

Technorati Digg This Stumble Stumble Facebook Twitter